السبت، 25 فبراير 2012

: (اعملوا فكل ميسر،


باب: أبغض الأسماء إلى الله.
5852/5853 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الأملاك).
[ش أخرجه مسلم في الآداب، باب: تحريم التسمي بملك الأملاك وملك الملوك، رقم: 2143.
(أخنى) أذل وأوضع. (الأملاك) جمع ملك ومليك].
(5853) - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رواية - قال: (أخنع اسم عند الله). وقال سفيان غير مرة: (أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى بملك الأملاك). قال سفيان: يقول غيره: تفسيره شاهان شاه.
[ش (رواية) أي عن النبي صلى الله عليه وسلم. (غيره) أي غير أبي الزناد.
(تفسيره) معناه بالعجمية].
-3-115 - باب: كنية المشرك.
وقال مسور: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إلا أن يريد ابن أبي طالب).
[ر:4932]
5854 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير: أن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أخبره:
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار، عليه قطيفة فدكية، وأسامة وراءه، يعود سعد بن عبادة في بني حارث بن الخزرج، قبل وقعة بدر، فسارا حتى مرا بمجلس فيه عبد الله بن أبي ابن سلول، وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي، فإذا المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود، وفي المسلمين عبد الله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمر ابن أبي أنفه بردائه وقال: لا تغبروا علينا، فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ثم وقف، فنزل فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن، فقال له عبد الله بن أبي ابن سلول: أيها المرء، لا أحسن مما تقول إن كان حقاً، فلا تؤذنا به في مجالسنا، فمن جاءك فاقصص عليه. قال عبد الله بن رواحة: بلى يا رسول الله، فاغشنا في مجالسنا، فإنا نحب ذلك، فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم دابته، فسار حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أي سعد، ألم تسمع ما قال أبو حباب - يريد عبد الله بن أبي - قال كذا وكذا). فقال سعد بن عبادة: أي رسول الله، بأبي أنت، اعف عنه واصفح، فوالذي أنزل عليك الكتاب، لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة على أن يتوجوه ويعصبوه بالعصابة، فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك شرق بذلك، فذلك فعل به ما رأيت. فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، قال الله تعالى: {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب}. الآية. وقال: {ود كثير من أهل الكتاب}. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو عنهم ما أمره الله به حتى أذن له فيهم، فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً، فقتل الله بها من قتل من صناديد الكفار وسادة قريش، فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منصورين غانمين، معهم أسارى من صناديد الكفار، وسادة قريش، قال ابن أبي ابن سلول ومن معه من المشركين عبدة الأوثان: هذا أمر قد توجه، فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأسلموا.
[ر:2825]
5855 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة: حدثنا عبد الملك، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عباس بن عبد المطلب قال:
 يا رسول الله، هل نفعت أبا طالب بشيء، فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: (نعم، هو في ضحضاح من نار، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار).
[ر:3670]
-3-116 - باب: المعاريض مندوحة عن الكذب.
وقال إسحق: سمعت أنساً: مات ابن لأبي طلحة، فقال: كيف الغلام؟ قالت أم سليم: هدأ نفسه، وأرجو أن يكون قد استراح. وظن أنها صادقة.
[ر:1239]
[ش (المعاريض) جمع معراض، من التعريض، وهو: أن يقول كلاماً يفهم منه شيء ويقصد به شيئاً آخر. (مندوحة) سعة يستغني بها المسلم عن الاضطرار إلى الكذب. (هدأ نفسه) سكن. (استراح) من الآلام وهموم الدنيا.
(أنها صادقة) فيما تخبر به ظاهراً، وهي إنما تعرض بموته، ولم تكذب].
5856/5857 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال:
 كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له، فحدا الحادي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ارفق يا أنجشة، ويحك، بالقوارير).
(5857) - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن ثابت، عن أنس وأيوب، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه:
 أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، وكان غلام يحدو بهن يقال له أنجشة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير). قال أبو قلابة: يعني النساء.
حدثنا إسحق: أخبرنا حبان: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس بن مالك قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم حاد يقال له أنجشة، وكان حسن الصوت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (رويدك يا أنجشة، لا تكسر القوارير). قال قتادة: يعني ضعفة النساء.
[ر:5797]
5858 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن شُعبة قال: حدثني قتادة، عن أنس بن مالك قال:
 كان بالمدينة فزع، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرساً لأبي طلحة، فقال: (ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحراً).
[ر:2484]
-3-117 - باب: قول الرجل للشيء: ليس بشيء، وهو ينوي أنه ليس بحق.
وقال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم للقبرين: (يعذبان بلا كبير، وإنه لكبير).
[ر:5708]
5859 - حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا مخلد بن يزيد: أخبرنا ابن جريج: قال ابن شهاب: أخبرني يحيى بن عروة: أنه سمع عروة يقول: قالت عائشة:
 سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليسوا بشيء). قالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدثون أحياناً بالشيء يكون حقاً؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تلك الكلمة من الحق، يخطفها الجني، فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة).
[ر:5429]
[ش أخرجه مسلم في السلام، باب: تحريم الكهانة وإتيان الكهان، رقم: 2228.
(قر الدجاجة) كصوتها إذا قطعته، والقر ترديد الكلام في أذن المخاطب حتى يفهمه].
-3-118 - باب: رفع البصر إلى السماء.
وقوله تعالى: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت، وإلى السماء كيف رفعت} /الغاشية: 17، 18/.
وقال أيوب: عن ابن أبي مليكة، عن عائشة: رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء.
[ر:4186]
5860 - حدثنا ابن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول: أخبرني جابر بن عبد الله:
 أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ثم فتر عني الوحي، فبينا أنا أمشي، سمعت صوتاً من السماء، فرفعت بصري إلى السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء، قاعد على كرسي بين السماء والأرض).
[ر:4]
5861 - حدثنا ابن أبي مريم: حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرني شريك، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
 بت في بيت ميمونة، والنبي صلى الله عليه وسلم عندها، فلما كان ثلث الليل الآخر، أو بعضه، قعد فنظر إلى السماء، فقرأ: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}.
[ر:117]
-3-119 - باب: من نكت العود في الماء والطين.
5862 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن عثمان بن غياث: حدثنا أبو عثمان، عن أبي موسى:
 أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم عود يضرب به بين الماء والطين، فجاء رجل يستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (افتح له وبشره بالجنة). فذهبت فإذا أبو بكر، ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم استفتح رجل آخر فقال: (اقتح له وبشره بالجنة). فإذا عمر، ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم استفتح رجل آخر، وكان متكأ فجلس، فقال: (افتح له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه، أو تكون). فذهبت فإذا عثمان، ففتحت له وبشرته بالجنة، فأخبرته بالذي قال: قال: الله المستعان.
[ر:3471]
-3-120 - باب: الرجل ينكت الشيء بيده في الأرض.
5863 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا ابن أبي عدي، عن شُعبة، عن سليمان ومنصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال:
 كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة، فجعل ينكت الأرض بعود، فقال: (ليس منكم من أحد إلا وقد فرغ من مقعده من الجنة والنار). فقالوا: أفلا نتكل؟ قال: (اعملوا فكل ميسر، {فأما من أعطى واتقى}). الآية.
[ر:1296]
-3-121 - باب: التكبير والتسبيح عند التعجب.
5864 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: حدثتني هند بنت الحارث: أن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
 استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (سبحان الله، ماذا أنزل من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجر - يريد به أزواجه حتى يصلين - رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).
[ر:115]
وقال ابن أبي ثور، عن ابن عباس، عن عمر قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: طلقت نساءك؟ قال: (لا). قلت: الله أكبر.
[ر:89]
5865 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري. وحدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين: أن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته:
 أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره، وهو معتكف في المسجد، في العشر الغوابر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة من العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد، الذي عند مسكن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، مر بهما رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نفذا، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: (على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي). قالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما ما قال، قال: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما).
[ر:1930]
[ش (الغوابر) الباقيات، والغابر لفظ مشترك بين الضدين الماضي والباقي.
(نفذا) مضيا مسرعين. (يجري من ابن آدم) في رواية (يبلغ من الإنسان)].
-3-122 - باب: النهي عن الخذف.
5866 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن قتادة قال: سمعت عقبة بن صهبان الأزدي يحدث، عن عبد الله بن مغفل المزني قال:
 نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخذف، وقال: (إنه لا يقتل الصيد، ولا ينكأ العدو، وإنه يفقأ العين، ويكسر السن).
[

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق