الحبَّة السوداء.
5363 - حدثنا عبد الله بن أبي شيبة: حدثنا عبيد الله: حدثنا إسرائيل، عن منصور،
عن خالد بن سعد قال:
خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق،
فقدمنا المدينة وهو مريض، فعاده ابن أبي عتيق، فقال لنا: عليكم بهذه الحُبيبة
السوداء، فخذوا منها خمساً أو سبعاً فاسحقوها، ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت، في
هذا الجانب وفي هذا الجانب، فإن عائشة حدثتني: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: (إن هذه الحبَّة السوداء شفاء من كل داء، إلا من السام). قلت: وما السام؟
قال: الموت.
[ش (الحبيبة السوداء) تصغير الحبة، وهي الكمون، وهو أخضر، والعرب تطلق على
الأخضر أسود وبالعكس. (قلت..) قيل: السائل هو خالد بن سعد، والمجيب هو ابن أبي
عتيق، وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه].
5364 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو
سلمة وسعيد بن المسيَّب: أن أبا هريرة أخبرهما:
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (في الحبَّة السوداء شفاء من كل داء، إلا السام).
قال ابن شهاب: والسام الموت،
والحبَّة السوداء: الشونيز.
[ش أخرجه مسلم في السلام، باب: التداوي بالحبَّة السوداء، رقم: 2215.
(الشونيز) هو الكمون الذي ذكرته في شرح الحديث السابق].
-3-8 - باب: التلبينة للمريض.
5365/5366 - حدثنا حِبَّان بن موسى: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس بن
يزيد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:
أنها كانت تأمر بالتلبين للمريض وللمحزون
على الهالك، وكانت تقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن
التلبينة تُجِمُّ فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحُزْن).
[ش (الهالك) الميت].
(5366) - حدثنا فروة بن أبي المَغراء: حدثنا علي بن مُسْهِر، عن هشام، عن أبيه، عن
عائشة:
أنها كانت تأمر بالتلبينة وتقول: هو
البغيض النافع.
[ر: 5101].
[ش (البغيض النافع) أي يبغضه المريض مع كونه ينفعه].
-3-9 - باب: السَّعوط.
5367 - حدثنا معلَّى بن أسد: حدثنا وُهَيب، عن ابن طاوُس، عن أبيه، عن ابن عباس
رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: احتجم
وأعطى الحجَّام أجره، واسْتَعَطَ.
[ر: 1997].
[ش أخرجه مسلم في المساقاة، باب: حل أجرة الحجامة، رقم: 1202 م.
(استعط)
استعمل السَّعوط وهو الدواء الذي يصب في الأنف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق