3-24 - باب: النهي عن التنفس في الإناء.
5307 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن
أبيه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا
شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا بال أحدكم فلا يمسح ذكره بيمينه، وإذا تمسَّح
أحدكم فلا يتمسَّح بيمينه).
[ر: 152].
-3-25 - باب: الشرب بنفسين أو ثلاثة.
5308 - حدثنا أبو عاصم وأبو نعيم قالا: حدثنا عزرة بن ثابت قال: أخبرني ثُمامة بن
عبد الله قال:
كان أنس يتنفس في الإناء مرتين أو
ثلاثاً، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس ثلاثاً.
[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: كراهة التنفس في الإناء..، ؟ رقم: 2028.
(يتنفس) يخرج نفسه وينفخ حال الشرب خارج الإناء].
-3-26 - باب: الشرب في آنية الذهب.
5309 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شُعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال:
كان حذيفة بالمداين، فاستسقى، فأتاه
دُهقان بقدح فضة فرماه به، فقال: إني لم أرمه إلا أني نهيته فلم ينته، وإن النبي
صلى الله عليه وسلم نهانا عن الحرير والديباج، والشرب في آنية الذهب والفضة، وقال:
(هنَّ لهم في الدنيا، وهي لكم في الآخرة).
[ر: 5110].
[ش (دهقان) هو بالفارسية: زعيم القوم وكبير القرية].
-3-27 - باب: آنية الفضة.
5310 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن مجاهد، عن ابن
أبي ليلى قال:
خرجنا مع حذيفة وذكر النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تلبسوا الحرير والديباج، فإنها
لهم في الدنيا ولكم في الآخرة).
[ر: 5110].
5311 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك بن أنس، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن
عمر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله
عليه وسلم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم).
[ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال أواني الذهب والفضة
في الشرب، رقم: 2065.
(آنية) جمع إناء.
(يجرجر) يلقيها في بطنه بجرع متتابعة تسمع لها جرجرة، وهي: صوت يردده
البعير في حنجرته إذا هاج، نحو صوت اللجام في فك الفرس].
5312 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن الأشعث بن سليم، عن معاوية بن
سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب قال:
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع
ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتِّباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة
الداعي، وإفشاء السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم. ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن
الشرب في الفضة، أو قال: آنية الفضة، وعن المَيَاثِرِ والقَسِّيِّ، وعن لبس الحرير
والديباج والإستبرق.
[ر: 1182].
[ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة
على الرجال، رقم: 2066].
-3-28 - باب: الشرب في الأقداح.
5313 - حدثني عمرو بن عباس: حدثنا عبد الرحمن: حدثنا سفيان، عن سالم أبي النضر،
عن عمير مولى أم الفضل، عن أم الفضل:
أنهم شكُّوا في صوم النبي صلى الله عليه
وسلم يوم عرفة، فبُعث إليه بقدح من لبن فشربه.
[ر: 1575].
-3-29 - باب: الشرب من قدح النبي صلى الله عليه وسلم وآنيته.
وقال أبو بردة: قال لي عبد
الله بن سلام: ألا أسقيك في قدح شرب النبي صلى الله عليه وسلم فيه.
5314 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن
سعد رضي الله عنه قال:
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من
العرب، فأمر أبا أسيد الساعدي أن يرسل إليها، فأرسل إليها فقدمت، فنزلت في أجم بني
ساعدة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاءها، فدخل عليها فإذا امرأة منكِّسة
رأسها، فلما كلَّمها النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أعوذ بالله منك، فقال: (قد
أعذتك مني). فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ قالت: لا، قالوا: هذا رسول الله صلى الله
عليه وسلم جاء ليخطبك، قالت: كنت أنا أشقى من ذلك، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم
يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه، ثم قال: (اسقنا يا سهل). فخرجت لهم بهذا القدح فأسقيتهم فيه، فأخرج لنا سهل
ذلك القدح فشربنا منه.
قال: ثم استوهبه عمر بن عبد
العزيز بعد ذلك فوهبه له.
[ر: 4956].
[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: عقوبة من شرب الخمر إذا لم يتب منها..،
رقم: 2007.
(امرأة) هي الجونية.
(أجم) بناء يشبه القصر، وهو من حصون المدينة.
(منكسة..) مائلة برأسها إلى الأرض تنظر إليها.
(أشقى من ذلك) تريد أنها كانت شقية إذا فاتها التزويج برسول الله صلى الله
عليه وسلم.
(سقيفة) السقيفة: كل بناء سقفت به صفة أو شبهها مما يكون بارزاً، وسقيفة
بني ساعدة التي اجتمع فيها المهاجرون والأنصار وبايعوا أبا بكر رضي الله عنه].
5315 - حدثنا الحسن بن مُدْرِك قال: حدثني يحيى بن حمَّاد: أخبرنا أبو عوانة، عن
عاصم الأحول قال:
رأيت قدح النبي صلى الله عليه وسلم عند
أنس بن مالك، وكان قد انصدع فسلسله بفضة، قال: وهو قدح جيد عريض من نُضَار، قال:
قال أنس: لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح أكثر من كذا وكذا.
قال: وقال ابن سيرين: إنه
كان فيه حلقة من حديد، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة، فقال له أبو
طلحة: لا تغيِّرنَّ شيئاً صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتركه.
[ر: 2942].
[ش (انصدع) انشق.
(فسلسله) وصل بعضه ببعض.
(نضار) خشب جيد للآنية].
-3-30 - باب: شرب البَركة والماء المبارك.
5316 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش قال: حدثني سالم بن أبي
الجعد، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما هذا الحديث قال:
قد رأيتني مع النبي صلى الله عليه وسلم
وقد حضرت العصر، وليس معنا ماء غير فَضلة، فجُعل في إناء فأتي النبي صلى الله عليه
وسلم به، فأدخل يده فيه وفرَّج أصابعه، ثم قال: (حَيَّ على أهل الوضوء، البركة من
الله). فلقد رأيت الماء يتفجر من بين أصابعه، فتوضأ الناس وشربوا، فجعلت لا آلو ما
جعلت في بطني منه، فعلمت أنه بركة. قلت لجابر: كم كنتم يومئذ؟ قال: ألفاً
وأربعمائة.
تابعه عمرو، عن جابر، وقال
حصين وعمرو بن مرة، عن سالم، عن جابر: خمس عشرة مائة. وتابعه سعيد بن المسيَّب، عن
جابر.
[ر: 3383].
[ش (حي) أسرعوا.
(لا آلو) لا أقصر في الاستكثار من شربه ولا أفتر].
بسم الله الرحمن الرحيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق