السبت، 25 فبراير 2012

مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى).


-2- 74 - كتاب العقيقة
-3-1 - باب: تسمية المولود غداة يولد، لمن لم يَعُقَّ عنه، وتَحْنيكه.
[ش (يعق) من العق وهو الشق والقطع. وقيل: من العقيقة. وهي في الأصل: الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد. وأطلقت على الذبيحة التي تذبح للمولود، لأنها تذبح حين يحلق ذلك الشعر، أو لأنها تعق عمن ذبحت له أي تشق وتقطع. وهي سنة مؤكدة، والسنة: أن يكون الذبح والحلق وتسمية المولود في اليوم السابع، فإن لم يرد أن يعق عنه يسمى وقت ولادته].
5150 - حدثني إسحق بن نصر: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني بُرَيد، عن أبي بُردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
 وُلد لي غلام، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، فحنَّكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إلي، وكان أكبر ولد أبي موسى.
[5845].
[ش أخرجه مسلم في الآداب، باب: استحباب تحنيك المولود عند ولادته، رقم: 2145.
(فحنَّكه) من التحنيك، وهو أن يمضغ شيء حلو ويوضع في فم الصبي ويدار في حنَّكه].
5151 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
 أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصبي يحنِّكه، فبال عليه، فأتبعه الماء.
[ر: 220].
5152 - حدثنا إسحق بن نصر: حدثنا أبو أسامة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما:
 أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة، قالت: فخرجت وأنا مُتِمُّ، فأتيت المدينة فنزلت قُباء، فولدت بقُباء، ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حنَّكه بالتمرة، ثم دعا له وبرَّك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام، ففرحوا به فرحاً شديداً، لأنهم قيل لهم: إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم.
[ر: 3697].
5153 - حدثنا مطر بن الفضل: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا عبد الله بن عون، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
 كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة، فقُبِضَ الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني، قالت أم سُلَيم: هو أسكن ما كان، فقرَّبت إليه العشاء فتعشى، ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: وارِ الصبي. فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: (أعْرَسْتُمُ الليلة). قال: نعم، قال: (اللهم بارك لهما). فولدت غلاماً. قال لي أبو طلحة: احفظه حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وأرسلَتْ معه بتمرات، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أمعه شيء). قالوا: نعم، تمرات، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها، ثم أخذ من فيه، فجعلها في فِي الصبي وحنَّكه به، وسمَّاه عبد الله. حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن محمد، عن أنس، وساق الحديث.
[ر: 1239].
[ش أخرجه مسلم في الآداب، باب: استحباب تحنيك المولود عند ولادته، رقم: 2144.
(أصاب منها) جامعها. (وار الصبي) ادفنه. (أعرستم) من الإعراس، وهو وطء الرجل زوجته].
-3-2 - باب: إماطة الأذى عن الصبي في العقيقة
5154 - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، عن سلمان بن عامر قال: (مع الغلام عقيقة). وقال حجَّاج: حدثنا حمَّاد: أخبرنا أيوب وقتادة وهشام وحبيب، عن ابن سيرين، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال غير واحد: عن عاصم وهشام، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر الضَّبيِّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه يزيد بن إبراهيم، عن ابن سيرين، عن سلمان: قوله. وقال أصبَغُ: أخبرني ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن أيوب السَّخْتِيَانيِّ، عن محمد بن سيرين: حدثنا سلمان بن عامر الضَّبيُّ قال:
 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى).
[ش (سلمان بن عامر) هو الضِبي، وهو صحابي صغير، سكن البصرة، ليس له في البخاري سوى هذا الحديث.
(مع الغلام عقيقة) يذبح عن المولود ذبيحة بعد ولادته. (فأهريقوا) أسيلوا، ومعناه اذبحوا. (أميطوا) أزيلوا. (الأذى) قيل: هو الشعر الذي يكون على رأسه عند الولادة، وقيل: قلفة الذكر التي تقطع عند الختان].
5155 - حدثني عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا قُرَيش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد قال:
 أمرني ابن سيرين أن أسأل الحسن: ممن سمع حديث العقيقة؟ فسألته فقال: من سَمُرَة بن جُنْدب.
[ش (حديث العقيقة) وهو أنه صلى الله عليه وسلم قال: (الغلام مرتهن بعقيقتة، تُذْبَحُ عنه يوم السابع ويسمَّى ويُحْلَقُ رأسه) أخرجه أصحاب السنن، وقال الترمذي 1522: حسن صحيح. وقال العيني في عدم ذكر البخاري له: كأنه اكتفى عن إيراده بشهرته. (مرتهن..) قيل: إن شفاعته لأبويه يوم القيامة متوقفة عليها].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق