السبت، 25 فبراير 2012

هذه البئر التي أريتها، كأن


-3-42 - باب: الحب في الله.
5694 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
 قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما).
[ر:16]
-3-43 - قول الله تعالى: {يا آيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم} الآية /الحجرات:11/.
[ش (يسخر) يهزأ ويطعن. (قوم) المراد به هنا جماعة الرجال دون النساء.
(الآية) وتتمتها: {عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأؤلئك هم الظالمون}. (تلمزوا) من اللمز. وهو الهزء والسخرية والطعن، بإشارة اللسان واليد ونحو ذلك. (تنابزوا بالألقاب) يدع بعضكم بعضاً بلقب سوء ووصف يكرهه. (الفسوق) الوصف بالخروج عن طاعة الله تعالى].
5695 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة قال:
 نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يضحك الرجل مما يخرج من الأنفس، وقال: (بم يضرب أحدكم امرأته ضرب الفحل، ثم لعله يعانقها). وقال الثوري ووهيب وأبو معاوية عن هشام: (جلد العبد).
[ر:3197]
[ش (ضرب الفحل) كما يضرب البعير. (يعانقها) يضاجعها ويجامعها].
5696 - حدثني محمد بن المثنَّى: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
 قال النبي صلى الله عليه وسلم بمنى: (أتدرون أي يوم هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (فإن هذا يوم حرام، أفتدرون أي بلد هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (بلد حرام، أتدرون أي شهر هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (شهر حرام، قال: فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا).
[ر:1655]
-3-44 - باب: ما ينهى من السباب واللعن.
5697 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شُعبة، عن منصور قال: سمعت أبا وائل يحدث عن عبد الله قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر). تابعه محمد بن جعفر، عن شُعبة.
[ر:48]
5698 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن الحسين، عن عبد الله بن بريدة: حدثني يحيى بن يعمر: أن أبا الأسود الديلي حدثه، عن أبي ذر رضي الله عنه:
 أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك).
[ر:3317]
[ش أخرجه مسلم في الإيمان: باب: بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم، رقم: 61.
(يرمي) ينسب ويتهم. (بالفسوق) المعصية والخروج عن طاعة الله تعالى.
(ارتدت عليه) رجعت عليه، فكان هو فاسقاً أو كافراً. (صاحبه) المرمي والمتهم. (كذلك) كما رماه واتهمه. قال في الفتح: تقدم صدره في مناقب قريش بالإسناد المذكور هنا، فهو حديث واحد فرقه البخاري حديثين].
5699 - حدثنا محمد بن سنان: حدثنا فليح بن سليمان: حدثنا هلال بن علي، عن أنس قال:
 لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً، ولا لعاناً، ولا سباباً، كان يقول عند المعتبة: (ما له ترب جبينه).
[ر:5684]
5700 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا عثمان بن عمر: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة: أن ثابت بن الضحاك، وكان من أصحاب الشجرة، حدثه:
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك، ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة، ومن لعن مؤمناً فهو كقتله، ومن قذف مؤمناً بكفر فهو كقتله).
[ر:1297]
[ش (أصحاب الشجرة) الذين بايعوا تحت الشجرة يوم الحديبية. (وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك) أي لا يلزمه نذر ما لا يملكه، كما لو قال: لله تعالى علي إن شفي مريضي أن أتصدق بدار فلان. (كقتله) يعاقب ويعذب كما لو قتله. (قذف) رمى واتهم بالزنا دون بينة].
5701 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني عدي بن ثابت قال: سمعت سليمان بن صرد، رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
 استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب أحدهما، فاشتد غضبه حتى انتفخ وجهه وتغير: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه الذي يجد). فانطلق إليه الرجل فأخبره بقول النبي صلى الله عليه وسلم وقال: تعوذ بالله من الشيطان، فقال: أترى بي بأساً، أمجنون أنا، اذهب.
[ر:3108]
5702 - حدثنا مسدَّد: حدثنا بشر بن المفضل، عن حميد قال: قال أنس: حدثني عبادة بن الصامت قال:
 خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبر الناس بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خرجت لأخبركم، فتلاحى فلان وفلان، وإنها رفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة).
[ر:49]
5703 - حدثني عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش، عن المعرور، عن أبي ذر قال:
 رأيت عليه برداً، وعلى غلامه برداً، فقلت: لو أخذت هذا فلبسته كانت حلة، وأعطيته ثوباً آخر، فقال: كان بيني وبين رجل كلام، وكانت أمه أعجمية، فنلت منها، فذكرني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: (أساببت فلاناً). قلت: نعم، قال: (أفنلت من أمه). قلت: نعم، قال: (إنك امرؤ فيك جاهلية). قلت على حين ساعتي: هذه من كبر السن؟ قال: (نعم، هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا يكلفه من العمل ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه).
[ر:30]
[ش (برداً) هو كساء مربع مخطط. (أعجمية) أي حبشية من غير العرب.
(فنلت منها) أي ذمها ووصفها بأنها سوداء. (على حين ساعتي) أي فور قوله وعقبه. (هذه من كبر السن) قال في الفتح: أي هل في جاهلية أو جهل وأنا شيخ كبير؟].
-3-45 - باب: ما يجوز من ذكر الناس، نحو قولهم: الطويل والقصير.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يقول ذو اليدين). [ر:468]
وما لا يراد به شين الرجل.
[ش (وما لا يراد به) لا يقصد من ذكره بيان عيبه].
5704 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا يزيد بن إبراهيم: حدثنا محمد، عن أبي هريرة:
 صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين ثم سلم، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد، ووضع يده عليها، وفي القوم يومئذ أبو بكر وعمر، فهابا أن يكلماه، وخرج سرعان الناس، فقالوا: قصرت الصلاة. وفي القوم رجل، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه ذا اليدين، فقال: يا نبي الله، أنسيت أم قصرت؟ فقال: (لم أنس ولم تقصر). قالوا: بل نسيت يا رسول الله، قال: (صدق ذا اليدين). فقام فصلى ركعتين ثم سلم، ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم وضع مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر.
[ر:468]
-3-46 - باب: الغيبة.
وقول الله تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} /الحجرات:12/.
[ش (يغتب) من الغيبة، وهي أن: يتكلم عن إنسان حال غيابه بما يكرهه لو سمعه، وكان ما يقوله صدقاً. فإن كان ما يقوله كذباً كان بهتاناً، أي كذباً واختلاقاً يبهت سامعه ويدهشه، وكلاهما من الكبائر].
5705 - حدثنا يحيى: حدثنا وكيع، عن الأعمش قال: سمعت مجاهداً يحدث عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
 مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما هذا: فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا: فكان يمشي بالنميمة). ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين، فغرس على هذا واحداً، وعلى هذا واحداً، ثم قال: (لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا).
[ر:213]
[ش (بعسيب) قضيب من النخل].
-3-47 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (خير دور الأنصار).
5706 - حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن أبي سلمة، عن أبي أسيد الساعدي قال:
 قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير دور الأنصار بنو النجار).
[ر:3578]
-3-48 - باب: ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب.
5707 - حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا ابن عيينة: سمعت ابن المنكدر: سمع عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها أخبرته قالت:
 استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ائذنوا له، بئس أخو العشيرة، أو ابن العشيرة). فلما دخل آلان له الكلام، قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام؟ قال: (أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه).
[ر:5685]
-3-49 - باب: النميمة من الكبائر.
{ش (النميمة) هي نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد وإثارة الأحقاد].
5708 - حدثنا ابن سلام: أخبرنا عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:
 خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بعض حيطان المدينة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال: (يعذبان، وما يعذبان في كبير، وإنه لكبير، كان أحدهما لا يستتر من البول، وكان الآخر يمشي بالنميمة). ثم دعا بجريدة فكسرها بكسرتين أو ثنتين، فجعل كسرة في قبر هذا، وكسرة في قبر هذا، فقال: (لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا).
[ر:213]
-3-50 - باب: ما يكره من النميمة.
وقوله: {هماز مشاء بنميم} /القلم: 11/. {ويل لكل همزة لمزة} /الهمزة: 1/: يهمز ويلمز: يعيب.
5709 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همَّام قال: كنا مع حذيفة، فقيل له: إن رجلاً يرفع الحديث إلى عثمان، فقال حذيفة:
 سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يدخل الجنة قتات).
[ش أخرجه مسلم في الإيمان، باب: بيان غلظ تحريم النميمة، رقم: 105.
(يرفع الحديث إلى عثمان) أي ينقل كلام الناس إلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه. (قتات) النمام، وقيل، هو الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ذلك، ثم ينقل ما سمعه منهم].
-3-51 - باب: قول الله تعالى: {واجتنبوا قول الزور} /الحج:30/.
[ش (الزور) القول المائل عن الحق، من الكذب والتهمة والباطل].
5710 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة،
 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه).
قال أحمد: أفهمني رجل إسناده.
[ر:1804]
[ش (الجهل) فعل الجهل، وهو السفاهة مع الناس. (أفهمني رجل إسناده) أي لم يتيقن إسناده من شيخه، ففهمه إياه رجل عظيم إلى جنبه. أو المراد: أنه نسي إسناده فذكره به].
-3-52 - باب: ما قيل في ذي الوجهين.
5711 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا أبو صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
 قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه).
[6757]
[ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، باب: ذم ذي الوجهين وتحريم فعله، رقم: 2526.
(من شر الناس) من أسوئهم خلقاً وأكثرهم فساداً. (ذا الوجهين) المنافق الذي يتخذ مواقف مختلفة، ويتلون حسب المصلحة الخاصة].
-3-53 - باب: من أخبر صاحبه بما يقال فيه.
5712 - حدثنا محمد بن يوسف: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
 قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة، فقال رجل من الأنصار: والله ما أراد محمد بهذا وجه الله، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فتمعر وجهه، وقال: (رحم الله موسى، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر).
[ر:2981]
[ش (فتمعر وجهه) تغير لونه من الغضب].
-3-54 - باب: ما يكره من التمادح.
5713 - حدثنا محمد بن صباح: حدثنا إسماعيل بن زكرياء: حدثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال:
 سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدحة، فقال: (أهلكتم، أو: قطعتم ظهر الرجل).
[ر:2520]
5714 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه:
 أن رجلاً ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه رجل خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك، قطعت عنق صاحبك - يقوله مراراً - إن كان أحدكم مادحاً لا محالة فليقل: أحسب كذا وكذا، إن كان يرى أنه كذلك، والله حسيبه، ولا يزكي على الله أحداً). قال وهيب، عن خالد: ويلك.
[ر:2519]
-3-55 - باب: من أثنى على أخيه بما يعلم.
وقال سعد: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض: (إنه من أهل الجنة). إلا لعبد الله بن سلام.
[ر:3601]
5715 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه:
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر في الإزار ما ذكر، قال أبو بكر: يا رسول الله، إن إزاري يسقط من أحد شقيه؟ قال: (إنك لست منهم).
[ر:3465]
-3-56 - باب: قول الله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} /النحل:90/.
وقوله: {إنما بغيكم على أنفسكم} /يونس:23/.
{ثم بغي عليه لينصرنه الله} /الحج:60/.
وترك إثارة الشر على مسلم أو كافر.
[ش (بالعدل) بإعطاء كل ذي حق حقه. ومعاقبة المسيء بمثل إساءته.
(الإحسان) ومنه: ترك معاقبة المسيء على إساءته والعفو عنه. (إيتاء..) إعطاء الأقارب وصلتهم. (الفحشاء والمنكر) كل فعل أو قول قبيح، يستنكره أصحاب العقول السليمة ولا يقره الشرع. (البغي) التعدي والظلم ومجاوزة الحد. (بغيكم) جزاء ظلمكم وعاقبة فسادكم وكبركم].
5716 - حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
 مكث النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، يخيل إليه أن يأتي أهله ولا يأتي، قالت عائشة: فقال لي ذات يوم: (يا عائشة: إن الله أفتاني في أمر استفتيته فيه: أتاني رجلان، فجلس أحدهما عند رجلي والآخر عند رأسي، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، يعني مسحوراً، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم، قال: وفيم؟ قال: في جف طلعة ذكر في مشط ومشاقة، تحت رعوفة في بئر ذروان). فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (هذه البئر التي أريتها، كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين، وكأن ماءها نقاعة الحناء). فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فأخرج، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله فهلا، تعني تنشرت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما الله فقد شفاني، وأما أنا فأكره أن أثير على الناس شراً). قالت: ولبيد بن أعصم، رجل من بني زريق، حليف ليهود.
[ر:3004]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق