السبت، 25 فبراير 2012

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أبا شُعَيب، إن رجلاً تبعنا، فإن شئت أذنت له، وإن شئت تركته).


بركة النخل.
5133 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا محمد بن طلحة، عن زُبَيد، عن مجاهد قال: سمعت ابن عمر،
 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من الشجر شجرة، تكون مثل المسلم، وهي النخلة).
[ر:61]
-3-45 - باب: جمع اللونين أو الطعامين بمَرَّة.
5134 - حدثنا ابن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال:
 رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرُّطَب بالقِثَّاء.
[ر:5124]
-3-46 - باب: من أدخل الضيفان عشرة عشرة، والجلوس على الطعام عشرة عشرة.
5135 - حدثنا الصلت بن محمد: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس. وعن هشام، عن محمد، عن أنس. وعن سنان أبي ربيعة، عن أنس:
 أن أم سُلَيم أمه، عمدت إلى مُدٍّ من شعير جَشَّتْهُ، وجعلت منه خَطِيفَةً، وعصرت عُكَّةً عندها، ثم بعثتني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو في أصحابه فدعوته، قال: (ومن معي). فجئت فقلت: إنه يقول: ومن معي؟ فخرج إليه أبو طلحة، قال: يا رسول الله، إنما هو شيء صنعته أم سُلَيم، فدخل فجيء به، وقال: (أدخل عليَّ عشرة). فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال: (أدخل عليَّ عشرة). فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال: (أدخل عليَّ عشرة). حتى عدَّ أربعين، ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام، فجعلت أنظر، هل نقص منها شيء.
[ر:412]
[ش (جشته) جعلته جشيشاً وهو الدقيق غير الناعم. (خطيفة) لبن يذر عليه الدقيق ثم يطبخ، فيلعقه الناس ويختطفونه بسرعة].
-3-47 - باب: ما يُكْرَهُ من الثوم والبُقُولِ.
فيه عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ر:815]
5136 - حدثنا مسدَّد: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز قال: قيل لأنس:
 ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الثوم؟ فقال: (من أكل فلا يقربنَّ مسجدنا).
[ر:818]
5137 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أبو صفوان عبد الله بن سعيد:
أخبرنا يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني عطاء: أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
 زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا، أو ليعتزل مسجدنا).
[ر:816]
[ش (زعم) معناه: قال: وتأتي بمعنى اعتقد وظن. (فليعتزلنا) فليبعد عن مجالسنا وليتنح عن مجتمعاتنا].
-3-48 - باب: الكَبَاثِ، وهو ثمر الأراك.
5138 - حدثنا سعيد بن عُفَير: حدثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة قال: أخبرني جابر بن عبد الله قال:
 كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمَرِّ الظهران نجني الكَبَاثَ، فقال: (عليكم بالأسود منه فإنه أيْطَبُ). فقيل: أكنت ترعى الغنم؟ قال: (نعم، وهل من نبي إلا رعاها).
[ر:3225]
[ش (أيطب) مقلوب أطيب، وهو في معناه].
-3-49 - باب: المضمضة بعد الطعام.
5139 - حدثنا علي: حدثنا سفيان: سمعت يحيى بن سعيد، عن بُشَير بن يسار، عن سويد بن النعمان قال:
 خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فلما كنا بالصهباء دعا بطعام، فما أتي إلا بسَوِيق، فأكلنا، فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضنا.
قال يحيى: سمعت بُشَيراً يقول: حدثنا سُوَيد: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فلما كنا بالصهباء، قال يحيى: وهي من خيبر على روحة، دعا بطعام فما أتي إلا بسَوِيق، فلكناه، فأكلنا معه، ثم دعا بماء، فمضمض ومضمضنا معه، ثم صلى بنا المغرب، ولم يتوضأ.
وقال سفيان: كأنك تسمعه من يحيى.
[ر:206]
-3-50 - باب: لعق الأصابع ومصِّها قبل أن تُمسح بالمنديل.
5140 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس:
 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يَلْعَقَهَا أو يُلْعِقَهَا).
[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: استحباب لعق الأصابع والقصعة..، رقم: 2031.
(يَلْعقها) يلحسها بلسانه. (يُلْعقها) غيره ممن يحبه ولا يتقذر من ذلك].
-3-51 - باب: المنديل.
5141 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني محمد بن فُلَيح قال: حدثني أبي، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
 أنه سأله عن الوضوء مما مسَّت النار؟ فقال: لا، قد كنا زمان النبي صلى الله عليه وسلم لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا قليلاً، فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفَّنا وسواعدنا وأقدامنا، ثم نصلي ولا نتوضأ.
[ش (مما مست النار) من أكل ما طبخ على النار أو شوي عليها، هل يجب أم لا. (مثل ذلك) أي الطعام الذي تمسه النار، أي أكثر طعامهم ما كان يحتاج إلى نار. (مناديل) جمع منديل، وهو ما يمسح به. (إلا أكفنا) أي نمسح بها أثر الطعام].
-3-52 - باب: ما يقول إذا فرغ من طعامه.
5142/5143 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا سفيان، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة:
 أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: (الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه، غير مكفيٍّ ولا مُودَّع ولا مُستغنًى عنه، ربنا).
[ش (مائدته) بقية طعامه، أو هي نفس الطعام، أو هي إناؤه. (طيباً) خالصاً. (مباركاً فيه) كثير البركة. (غير مكفي) أي ما أكلناه ليس كافياً عما بعده، بل نعمك مستمرة علينا غير منقطعة طول أعمارنا. (ولا مودع) من الوداع، أي ليس آخر طعامنا].
(5143) - حدثنا أبو عاصم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة:
 أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه، وقال مرة: إذا رفع مائدته، قال: (الحمد لله الذي كفانا وأروانا، غير مكفيٍّ ولا مكفور). وقال مرة: (الحمد لله ربِّنا، غير مكفيٍّ ولا مودَّع ولا مستغنًى، ربنا).
[ش (كفانا) من الكفاية وهي أعم من الشبع والري. (أروانا) من الرِّيِّ. وهو أخذ الكفاية من الماء. (ولا مكفور) غير مجحود فضله ولا تنكر نعمته].
-3-53 - باب: الأكل مع الخادم.
5144 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شعبة، عن محمد، هو ابن زياد قال: سمعت أبا هريرة،
 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله أكلة أو أكلتين، أو لقمة أو لقمتين، فإنه وَلِيَ حَرَّهُ وعِلاجه).
[ر:2418]
[ش أخرجه مسلم في الأيمان، باب: إطعام المملوك مما يأكل، رقم: 1663.
(ولي) تولى. (حره) حر الطعام ورائحته أثناء طبخه. (علاجه) تركيبه وتهيئته وإصلاحه].
-3-54 - باب: الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر.
فيه: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ش (الطاعم..) ثواب من يأكل ويشكر الله تعالى على فضله مثل ثواب من يصوم ويصبر على الجوع، ابتغاء وجه الله تعالى].
-3-55 - باب: الرجل يُدعى إلى طعام فيقول: وهذا معي.
وقال أنس: إذا دخلت على مسلم لا يُتَّهم، فكل من طعامه واشرب من شرابه.
5145 - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا أبو أسامة: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق: حدثنا أبو مسعود الأنصاري قال:
 كان رجل من الأنصار يُكْنَى أبا شُعَيب، وكان له غلام لحَّام، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه، فعرف الجوع في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب إلى غلامه اللحَّام، فقال: اصنع لي طعاماً يكفي خمسة، لعلي أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، فصنع له طُعَيِّماً، ثم أتاه فدعاه، فتبعهم رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أبا شُعَيب، إن رجلاً تبعنا، فإن شئت أذنت له، وإن شئت تركته). قال: لا: بل أذنت له.
[ر: 1975].
[ش (طعيماً) تصغير طعام، أي طعاماً قليلاً].
-3-56 - باب: إذا حضر العَشَاء فلا يعجل عن عَشَائه.
5146 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزهري. وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية: أن أباه عمرو بن أمية أخبره:
 أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتزُّ من كتف شاة في يده، فدُعي إلى الصلاة، فألقاها والسكين التي كان يحتزُّ بها، ثم قام فصلى ولم يتوضأ.
[ر: 205].
5147 - حدثنا مُعَلَّى بن أسد: حدثنا وُهَيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
 (إذا وُضِعَ العَشَاء وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعَشَاء).
وعن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وعن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: أنه تعشَّى مرة، وهو يسمع قراءة الإمام.
[ر: 641، 642].
[ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: كراهة الصلاة بحضرة الطعام..، رقم: 557، 559].
5148 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
 (إذا أقيمت الصلاة وحضر العَشَاء، فابدؤوا بالعَشَاء).
قال وُهَيب ويحيى بن سعيد، عن هشام: (إذا وُضِعَ العَشَاء).
[ر: 640].
[ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: كراهة الصلاة بحضرة الطعام..، رقم: 558].
-3-57 - باب: قول الله تعالى: {فإذا طعمتم فانتشروا} /الأحزاب: 53/.
[ش (طعمتم) أكلتم الطعام، (فانتشروا) فانصرفوا عن مكان الطعام وتفرقوا إلى بيوتكم أو أعمالكم أو مصالحكم].
5149 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب: أن أنساً قال:
 أنا أعلم الناس بالحجاب، كان أبَيُّ بن كعب يسألني عنه، أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروساً بزينب بنت جحش، وكان تزوجها بالمدينة، فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس معه رجال بعد ما قام القوم، حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى ومشيت معه، حتى بلغ باب حجرة عائشة، ثم ظن أنهم خرجوا فرجع فرجعت معه، فإذا هم جلوس مكانهم، فرجع ورجعت معه الثانية، حتى بلغ باب حجرة عائشة، فرجع ورجعت معه فإذا هم قد قاموا، فضرب بيني وبينه ستراً، وأنزل الحجاب.
[ر: 4513
].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق