السبت، 25 فبراير 2012

وتنا خامس خمسة، وهذا رجل قد تبعنا، فإن


حدثنا قتيبة: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى الأشعري قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترُجَّة، ريحها طيِّب وطعمها طيِّب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيِّب وطعهما مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر).
[ر:4732]
5112 - حدثنا مسدَّد: حدثنا خالد: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، عن أنس،
 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضل عائشة على النساء، كفضل الثَّريد على سائر الطعام).
[ر:3559]
5113 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا مالك، عن سُمَيٍّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،
 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم نومه وطعامه، فإذا قضى نَهْمَتَه من وجهه فَلْيُعَجِّلْ إلى أهله).
[ر:1710]
-3-30 - باب: الأدْمِ.
5114 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن ربيعة: أنه سمع القاسم بن محمد يقول:
 كان في بريرة ثلاث سُنَنٍ: أرادت عائشة أن تشتريها فتعتقها. فقال أهلها: ولنا الولاء، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (لو شئت شرطتيه لهم، فإنما الولاء لمن أعتق). قال: وأعتقت فخُيِّرت في أن تَقِرَّ تحت زوجها أو تفارقه، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بيت عائشة وعلى النار بُرْمَة تفور، فدعا بالغداء فأتي بخبز وأدم من أدم البيت، فقال: (ألم أرَ لحماً). قالوا: بلى يا رسول الله، لكنه لحم تُصُدِّقَ به على بريرة فأهدته لنا، فقال: (هو صدقة عليها، وهدية لنا).
[ر: 4809]
-3-31 - باب: الحلواء والعسل.
5115 - حدثني إسحق بن إبراهيم الحنظلي، عن أبي أسامة، عن هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل.
[ر:4918]
5116 - حدثنا عبد الرحمن بن شيبة قال: أخبرني ابن أبي الفُدَيك، عن ابن أبي ذئب، عن المَقْبُري، عن أبي هريرة قال:
 كنت ألزم النبي صلى الله عليه وسلم لشبع بطني، حين لا آكل الخمير ولا ألبس الحرير، ولا يخدمني فلان ولا فلانة، وألصق بطني بالحصباء، وأستقرئ الرجل الآية، وهي معي، كي ينقلب بي فيطعمني. وخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليُخرج إلينا العُكَّةَ ليس فيها شيء، فنشتقُّها فنلعق ما فيها.
[ر:3505]
[ش (فنشتقها) نقطعها ونلعق ما فيها، وقيل: فنشتقها، أي نشرب ما فيها].
-3-32 - باب: الدُّبَّاء.
5117 - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون، عن ثُمامة بن أنس، عن أنس:
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى مولى له خيَّاطاً، فأتي بدُبَّاء، فجعل يأكله، فلم أزل أحبه منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكله.
[ر:1986]
[ش (مولى له) أي كان مملوكاً له ثم أعتقه].
-3-33 - باب: الرجل يتكلَّف الطعام لإخوانه.
5118 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود الأنصاري قال:
 كان من الأنصار رجل يقال له أبو شُعَيب، وكان له غلام لحَّام، فقال: اصنع لي طعاماً، أدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، فتبعهم رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك دعوتنا خامس خمسة، وهذا رجل قد تبعنا، فإن شئت أذنت له، وإن شئت تركته). قال: بل أذنت له.
قال محمد بن يوسف: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: إذا كان القوم على المائدة، ليس لهم أن يناولوا من مائدة إلى مائدة أخرى، ولكن يناول بعضهم بعضاً في تلك المائدة أو يَدَعوا.
[ر:1975]
[ش (غلام له) مملوك له. (لحام) بائع لحم. (محمد بن يوسف) هو الفِريابي الرواي عن البخاري، ومحمد بن إسماعيل هو البخاري نفسه، وقال هذا الكلام استنباطاً من استئذان النبي صلى الله عليه وسلم الداعي في الرجل الذي أتى بدون دعوة].
-3-34 - باب: من أضاف رجلاً إلى طعام وأقبل هو على عمله.
5119 - حدثني عبد الله بن منير: سمع النضر: أخبرنا ابن عون قال: أخبرني ثُمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس رضي الله عنه قال:
 كنت غلاماً أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على غلام له خيَّاط، فأتاه بقصعة فيها طعام وعليه دُبَّاء، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدُّبَّاء، قال: فلما رأيت ذلك جعلت أجمعه بين يديه، قال: فأقبل الغلام على عمله، قال أنس: لا أزال أحب الدُّبَّاء بعد ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع ما صنع.
[ر:1986]
[ش (غلاماً) صغيراً دون البلوغ].
-3-35 - باب: المَرَقِ.
5120 - حدثنا عبد الله بن مَسْلَمَة، عن مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة: أنه سمع أنس بن مالك:
 أن خيَّاطاً دعا النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه، فذهبت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقرَّب خبز شعير، ومرقاً فيه دُبَّاء وقَدِيد، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدُّبَّاء من حوالي القصعة، فلم أزل أحب الدُّبَّاء بعد يومئذ.
[ر:1986]
[ش (قديد) لحم مقدد، أي مجفف بالشمس].
-3-36 - باب: القَدِيد.
5121 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا مالك بن أنس، عن إسحق بن عبد الله، عن أنس رضي الله عنه قال:
 رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أتي بمرقة فيها دُبَّاء وقَدِيد، فرأيته يتتبع الدُّبَّاء يأكلها.
[ر:1986]
5122 - حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
 ما فعله إلا في عام جاع الناس، أراد أن يطعم الغنيُّ الفقيرَ، وإنا كنا لنرفع الكُرَاع بعد خمس عشرة، وما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بُرٍّ مأدوم ثلاثاً.
[ر:5100]
-3-37 - باب: من ناول أو قدَّم إلى صاحبه على المائدة شيئاً.
قال: وقال ابن المبارك: لا بأس أن يناول بعضهم بعضاً، ولا يُنَاوَلُ من هذه المائدة إلى مائدة أخرى.
5123 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة: أنه سمع أنس بن مالك يقول:
 إن خيَّاطاً دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه، قال أنس: فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرَّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزاً من شعير، ومرقاً فيه دُبَّاء وقَدِيد، قال أنس: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدُّبَّاء من حول الصحفة، فلم أزل أحب الدُّبَّاء من يومئذ.
وقال ثُمَامة، عن أنس: فجعلت أجمع الدُّبَّاء بين يديه.
[ر:1986]
[ش (الصحفة) إناء كالقصعة المبسوطة].
-3-38 - باب: الرُّطَبِ بالقِثَّاء.
5124 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما قال:
 رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرُّطَبَ بالقِثَّاء.
[5132، 5134]
[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: أكل القثاء بالرطب، رقم: 2043.
(الرطب) ثمر النخل إذا أدرك ونضج قبل أن يصير تمراً. (القثاء) قيل هو الخيار، وقيل نوع خاص يشبهه].
5125/5126 - حدثنا مسدَّد: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن عباس الجريري، عن أبي عثمان قال:
 تَضَيَّفْتُ أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثاً: يصلي هذا، ثم يوقظ هذا، وسمعته يقول: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه تمراً، فأصابني سبع تمرات، إحداهنَّ حَشَفَة.
[ش (تضيفت) تركت عنده ضيفاً. (سبعاً) سبع ليال. (يعتقبون) يتناوبون في القيام].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق