الخميس، 29 ديسمبر 2011

مرضه الذي مات فيه فقلت كيف نجدك قال حب

أبو بكر بن محمد بن داود الظاهري العالم المشهور في فنون العلم من الفقه والحديث والتفسير والأدب وله قول في الفقه وهو من أكابر العلماء وعشقه مشهور قال نفطويه دخلت عليه في مرضه الذي مات فيه فقلت كيف نجدك قال حب من تعلم أورثني ما ترى فقلت وما يمنعك من الإستمتاع به مع القدرة عليه فقال الإستمتاع على وجهين أحدهما النظر المباح والآخر اللذة المحظورة فأما النظر المباح فهو الذي أورثني ما ترى وأما اللذة المحظورة يمنعني منها ما حدثني أبي حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه من عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وأدخله الجنة ثم أنشد

انظر الى السحر يجري من لواحظه ... وانظر الى دعج في طرفه الساج

وانظر الى شعرات فوق عارضه ... كأنهن نمال دب في عاج

ثم أنشد

ما لهم أنكروا سوادا بحديه ... ولا ينكرون ورد الغصون

إن يك عيب خده بدو لشعر ... فعيب العيون شعر الجفون

فقلت له نفيت القياس في الفقه وأثبته في الشعر فقال غلبة الوجد وملكة الوجه النفس دعت إليه ثم مات من ليلته وبسبب معشوقه صنف كتاب الزهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق